Gotowa bibliografia na temat „القاب الامام الحسين”

عند العودة الى الدلالة اللغوية للجهاد نجده يدل على معان عدة منها تتعلق بافراغ الطاقة من قول أو فعل أي: جهاد النفس وجهاد اللسان وجهاد القلب ،وجهاد السلاح ،ونجد أن هذه المعاني قد تحققت جميعًا كلها في واقعة الطف، بدءًا من خروج الامام الحسين (عليه السلام) مع عياله وأطفاله ومرورًا بالواقعة الأليمة وماجرى من حوادث مختلفة قي طريق الحسين (عليه السلام) ،وماتعرض له ثم القى خطبًا كثيرة في مناطق مختلفة الى أن وصل (عليه السلام) الى يوم العاشر من عاشوراء وفي ليلته اختبر مناصريه فقال لهم أن هذا الليل أمامكم فاتخذوه جملًا وأعلموا أني ميت لامحالة ،وهنا تتجسد صورة الجهاد العظمى في انتظار المصير المحتم وهو الشهادة فوقف الحسين (عليه السلام) صامدًا بطلًا من أجل احقاق الحق وازهاق الباطل، ومن أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،وتحقيق الاصلاح في أمة جده محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم)،حتى أن خروجه مع عياله وأطفاله على السلطان الجائر يزيد(عليه لعائن الله) فهو نوع من أنواع الجهاد، ومن ثم أكملت المسيرة الجهادية السيدة زينب (عليها السلام) حين نطقت بخطبتيها في مجلسي ابن زياد ويزيد في الكوفة والشام ,هي جسدت كلمات الحق عند سلطان جائر وهو نوع من أنواع الجهاد باللسان ،وواقعة الطف التي وقعت بين أصحاب الحسين (عليه السلام) ، وجيش يزيد بقيادة عمر بن سعد (عليه لعائن الله) فهذا نوع آخر من الجهاد بالسلاح بمدلوله الحقيقي لذا جاء منهج الجهاد متجسدًا في دلالالته كلها في سيرة أهل البيت (عليه السلام) ،ومن أجل بيان ذلك جاء البحث تحت عنوان (استحضار منهج أهل البيت (عليهم السلام) في الجهاد واقعة الطف أنموذجًا) الذي يتألف من مقدمة ومبحثين تناول المبحث الأول: مفهوم الجهاد في القرآن الكريم ،و في روايات أهل البيت (عليهم السلام) ،واشتمل المبحث الثاني على الجهاد في واقعة الطف، وقد سبقهما تمهيد تضمن التعريف بمفهوم الجهاد في اللغة والاصطلاح ، ثم جاءت الخاتمة مسبوقة بالهوامش ،ومشفوعة بالمصادر والمراجع.

ملخص البحث : تعد لعبة الكرة الطائرة من الألعاب الجماعية التي يتوقف نجاحها على اتقان افرادها المهارات الاساسية للتغلب على ظروف الاداء المتغيرة ، كما ان هذه اللعبة تنمي القدرات البدنية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية، ويعتمد تعلم مهاراتها على جهد المتعلم . تكون البحث من خمسة ابواب تطرق الباب الاول الى مقدمة ومشكلة البحث ثم اهداف البحث ،وكانت اعداد منهج تعليمي لذوي الاسلوب المعرفي (المنظم– الحدسي) في تعلم مهارة الاعداد بالكرة الطائرة للطلاب ، معرفة تاثير منهج تعليمي لذوي الاسلوب المعرفي (المنظم – الحدسي ) في تعلم مهارة الاعداد بالكرة الطائرة للطلاب. وكانت فروض البحث ان منهج المعد تاثير في تعلم مهارة الاعداد بالكرة الطائرة للطلاب لذوي الاسلوب المعرفي المنظم – الحدسي. وتم التطرق في الباب الثاني الى الدراسات النظرية والمشابهه للبحث ، اما الباب الثالث فكان عن كيفية أستعمال الباحث لللمنهج التجريبي بأسلوب المجموعات المتكافئة، وذلك لملاءمته طبيعة مشكلة البحث.كما تم التطرق إلى مجتمع البحث الذي تمثل بطلاب المرحلة الثانية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة/جامعة واسط ، وقد اختار الباحث عينة قوامها(40) طالباً من اصل(132)طالباً بعد استبعاد الطلاب الممارسين للعبة ، والطالبات وطلاب التجربة الاستطلاعية (10)طلاب .وتم تقسيمهم بالطريقة العشوائية على مجموعتين الأولى ضابطة والأخرى تجريبية ، إذ اعتمد التقسيم على المقياس المعد من قبل الباحث ، وبلغ عدد الوحدات التعليمية (8) وحدة تعليمية ، وبواقع وحدتين تعليميتين في الأسبوع وزمن الوحدة التعليمية الواحدة (90) دقيقة, ومدة تنفيذ المنهج التعليمي هي (4)أسابيع, اذ امتدت مدة اجراء البحث من 15/10/2017 ولغاية 4/12/2017. وقد استعمل الباحث الحقيبة الاحصائية (spss) لاستخراج النتائج. واستعرض الباحث في الباب الرابع النتائج التي توصل اليها . وذكر الباحث في الباب الخامس اهم الاستنتاجات التي توصل اليها الباحث ومنها ان للمنهج التعليمي المقترح من قبل الباحث تاثير في تعلم مهارة الاعداد بالكرة الطائرة للطلاب . أما أهم التوصيات التي يوصي بها الباحث : 1- استخدام الأسلوب المعرفي المنظم –الحدسي في تعليم مهارات الكرة الطائرة ولا سيما المتعلمين الخام . 2- ضرورة التمييز المتعلمين (المنظمين –الحدسيين) قبل البدء بتعلم المهارات الجديدة يساعد في معرفة الاسلوب التعليمي المناسب لهم

يتغيا هذا البحث منح مزيد من الاهتمام للجانب المضمر الذي استهدفه الإمام الحسين(ع) في مشروعه الإصلاحي الكبير، ألا وهو وهم القداسة، سواءً لمفهوم الجماعة الذي تذرع البعض بعدم جواز مخالفته أو الخروج عليه وتبديده، باستجلاب نصوص قرآنية مؤولة بتكلف وسذاجة واضحة، أو نصوص حديثية تبدو عليها آثار الوضع والافتعال، أو كانت هذه القداسة متعلقة بالسلطة الحاكمة بعدها ضابطة لهذا الاجماع ومحافظة عليه، أو بعدها هي الأخرى قيمة قدسية عليا تستمد هيمنتها من منظور خلافة النبي(ص)ومصادقة الجماعة الإسلامية عليها ومبايعتها لها، وهي في كل الأحوال قداسة موهومة انتجها وركز تواجدها بشكلها المطلق فعل الإسلام التاريخي-الخلافي. وهنا تتسع زاوية النظر للنهضة الحسينية، لتتناول بعدين متداخلين وربما متعاكسين في آن واحد، وهما الهدف الصريح والمباشر ممثلاً بمواجهة السلطة الأموية، والهدف القابع خلف هذه المواجهة، وهو البنية المفاهيمية للإسلام التاريخي أو الصورة المشوه للإسلام، سواء في جبهته الأموية أو في جبهته المجتمعية(عموم الجماعة الإسلامية باستثناء صحابة الإمام).

ان الاهتمام بدراسة الاداء الاداري للمشرف التربوي يعود بالنفع والفائدة لمدارسنا الابتدائية في بلدنا الحبيب ويعد هذا من البحوث المهمة التي يجب العناية بها وذلك بسبب قلتها من جانب واهميتها على عطائهم وعملهم الاداري والتربوي والعلمي من جانب اخر لذا وتتجلى اهمية هذه الدارسة في ابراز انعكاسات دور الاداء الاداري للمشرف التربوي في النمو المهني لمعلمي التربية الرياضية وان اي مجهود من اجل نمو المعلم وتحسين مستواه له الاثر والاهمية في تطوير الموقف التعليمي من اجل النهوض بالتلميذ كونها عملية تعليمية تعاونية مشتركة ترتقي بأداء معلمي التربية الرياضية وتحقيق الاهداف التربوية والتعليمية لدروس التربية الرياضية من خلال وجود المرجعية المؤثرة في هذا الاداء والتوجيه والاشراف على عمل المعلمين وتتمثل بالمشرفين التربويين في المدارس الابتدائية وما يواجه المعلمين من اختناقات ومواقف تعليمية حيث يقوم المشرف التربوي بإتاحة الفرص امامهم لتحقيق اهدافهم وتطوير ذاتهم كل ذلك يتحقق من خلال الاداء المتميز للنشاط الرياضي والمدرسي تؤهله لممارسة مهنته والارتقاء بمستوى اداءه وابداعاته الى اقصى حد ممكن وبذلك نتجاوز ونتغلب على التفاوت في الاداء الاداري للمشرف التربوي بحيث يكون سنداً ودرعاً حصيناً للمعلمين وللتلاميذ ومن هنا تكمن أهمية البحث في تحديد واقع الأداء الإداري للمشرفين التربويين من وجهة نظر معلمي التربية الرياضية في بغداد. اما مشكلة البحث: ان للأداء الاداري اهمية كبيرة للمشرفين العاملين في وزارة التربية والمدارس الابتدائية كونه منسقا العمل ومرشدا للعاملين في هذا المجال وللدراسات السابقة التي افرزت دوره في تطور العاملين في مجال التربية الرياضية ومن خلال اطلاع وملاحظة الباحثان على الدراسات والبحوث والنتائج ومن صميم عملها الميداني الرياضي في المدراس الابتدائية كونها مشرفة تربوية وجدت ان هنالك تفاوت في الاداء الاداري للمشرفين التربويين والتي يتبين انعكاساته فيما بعد على عمل مهام معلمي التربية الرياضية الذين بعهدتهم وواجباتهم مع تلاميذهم وبذلك نستطيع ان نضع التساؤل الاتي: هل يتسم الأداء الإداري للمشرفين التربويين في المدارس الابتدائية بالتميز والابداع؟ ويهدف البحث: معرفة واقع الاداء الاداري لمشرفي للمشرفين التربويين من وجهة نظر معلمي التربية الرياضية في بغداد ولتحقيق اهداف البحث استخدم الباحثان المنهج الوصفي ، تم تحديد مجتمع البحث من معلمي ومعلمات التربية الرياضية في المدارس التابعة للمديريات العامة للتربية محافظة بغداد والبالغ عددهم (1845) معلم ومعلمة من المديريات العامة للتربية في محافظة بغداد (الرصافة الأولى، الرصافة الثانية، الرصافة الثالثة، الكرخ الأولى، الكرخ الثانية، الكرخ الثالثة) اما عينة البحث اختيرت بالطريقة العشوائية من المديريات المذكورة أعلاه بواقع (450) بنسبة 24.39% معلم و معلمة أذ اختار الباحثان (75) معلم ومعلمة من كل مديريه، وبعد ذلك تم تقسيم هذه العينة وفق الشروط العلمية وقد استخدم الباحثان الوسائل الإحصائية اللازمة لذلك. وبعد ذلك قام الباحثان بمعالجة النتائج في الباب الرابح للحصول النتائج الخاصة بالبحث وتوصل الباحثان الى بعض الاستنتاجات اهمها: تميزت المستويات المعيارية للمقياسين الأداء الإداري باختلافات فيما بينها. تميزت العينة من المشرفين التربويين بالأداء الإداري

يعد المستشرق البريطاني دوايت م. دونالدسون (Dwight M. Donaldson) ممن صنف دراسة جدية في الأئمة الإثنا عشر (عليهم السلام) وتاريخ التشيع وتعد دراسته التي عنونها (the Shiite Religion) والتي ترجمت بعنوان عقيدة الشيعة من الدراسات الإستشراقية المبكرة الشاملة لحياة وسيرة الأئمة الإثنا عشر (عليهم السلام) ودراسة في الجغرافية التاريخية لمزاراتهم في النصف الأول من القرن العشرين. وقد تطرق في الفصول الأخيرة من كتابه لتاريخ التشيع في القرن الرابع الهجري وبالتحديد درس الدولة البويهية ثم ذكر بدايات جمع الحديث عند الشيعة وتطرق بشكل سريع لتاريخ العلوم الدينية والإجتهاد عند الشيعة الإمامية من سقوط الدولة البويهية حتى العصر الصفوي ومن بعده تكلم عن بعض عقائد الشيعة الإمامية مثل العصمة والشفاعة ومن ثم تكلم عن بعض الفرق التي تنتسب للتشيع وخص منها الإسماعيلية والبابية والبهائية.كتب المستشرق دونالدسن عن الإمام الحسن السبط المجتبى (عليه السلام) في الباب السادس من كتابه سرداً تاريخياً بأحداث عصره وسيرته فقد وقع في أخطاء جسيمة ونسب لشخصه الكريم مجموعة من الأباطيل والأكاذيب من دس أقلام السلطة وقد دخلت البعض منها التراث الشيعي فذكر هذه المداخيل الزائفة في المصادر الشيعية كدليل على صحة كلامه وهي في الحقيقة عارية عن الصحة فقد اتهم الإمام الحسن (عليه السلام) بأنه تنقصه القوة المعنوية والشجاعة والضبط النفسي والقابلية العقلية لقيادة الأمة الإسلامية وأثار أكذوبة زيجاته المتعددة واتهمه بأنه كان مطلاقاً كما إدعى أنه كان يبذر الأموال في مهور نسائه المرتفعة وأن علاقته مع أبيه وإخوته لم تكن على ما ترام. والبحث الحاضر محاولة لرد تلك الشبهات والأكاذيب عن طريق عرض تلك الروايات على المصادر المعتبرة والتحليل العلمي لفهم الحقيقة.The British orientalist Dwight M. Donaldson consider one of whom compose a serious study about the Twelve Imams (peace be upon them) and the history of Shiism and his book that entitled (the Shiite Religion) consider one of the early Orientalist and general studies about life history and biography of Twelve Imams (peace be upon them) and one of the studies in the historical geographiy of their shrines in the first half of the twentieth century. He approached in the last chapters of his book to the history of Shiism in the fourth century A.H. and definitly he studied the Bouids state Then he talked about beginning of Hadith collecting by shia Then he approached quickly to history of the theological knowledges and Ijtihad near the Imamiyah shia from the fall of the Bouids state until the Safavid period. Then he wrote on parts of shia ideology like al-Ismah, al-Shafa'a, … anf finally he talked about some of other shia groupes like Ismailiyah, Baabism and Baha'i. The author wrote about Imam Hassan (peace be upon him) in Part VI of his book and talk about historical events of his time and his life and has commite many serious errors and attributed to his person amount of falsehoods and lies has entered some of them in Shia tradition, and recalled these false incomes in the Shiite sources to inquire about his verity statement, that to in fact it is incorrect that the author impeach Imam Hassan (peace be upon him) that he was minus moral power, fearlessness, spritul control and the menthal ability to lead the Islamin Nation nd incite the Imam Hassan's multy marraiges lie and impeach that Imam Hassan (peace be upon him) was abundant divorce and he was dissipate his money on the his wife's expensive dowry and the relations between Imam Hassan and his father and brothers wasn't good. and the present resaerch is to answer those suspicions and lies by displaying this texts on the corract sources and the delicate scientific analysis to understanding the true.

هذا البحث دراسةً أثرية تحليلية مقارنة لتخطيط وعمارة أقدم قبة ضريحية أقيمت في اليمن والتي ألحقت بجامع الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم، وهو أول جامع أقيم في مدينة صعدة - المدينة التي اختطها الإمام الهادي صاحب القبة الضريحية موضوع الدراسة. أمكن للباحث، من خلال المصادر التاريخية، تتبع تخطيط وعمارة هذه القبة التي أقيمت على قبر الإمام الهادي إلى الحق بعد وفاته سنة 298هـ (911م). وكان شائعًا أن أقدم قبة أقيمت في اليمن ضمن منشأة دينية هي القبة الملحقة بمسجد فروة بن مسيك في صنعاء، وأن أول من أقام قبة ضريحية على قبر الإمام الهادي هو الإمام المهدي علي بن محمد بين عامي (750 - 773هـ) الموافق (1349 - 1371م). وقد تأكد للباحث، وفقاً لهذه الدراسة، أن أول من أقام قبة ضريحية على قبر الإمام الهادي إلى الحق هو ابنه الإمام الناصر لدين الله أحمد ابن الهادي عندما وسع جامع أبيه من جهة الشرق بين عامي (299 - 325ه)، لتظل هذه القبة قائمة حتى هدمها القاضي مطهر بن تريك، المتوفى سنة 748هـ الموافق (1347م)، وأقام مكانها قبة جديدة. ولأن القبة الثانية اقيمت فقط على قبر الإمام الهادي إلى الحق وابنه الإمام المرتضى محمد، فقد هدمت وعمرت من جديد بأمر من الإمام المهدي علي بن محمد قبل عام 773ه الموافق (1371م)، وألحق بها ثلاث قباب ضريحية على قبور كلٍ من الإمام الناصر أحمد بن الهادي، من جهة الغرب، والإمام المختار ابن الإمام الناصر ابن الهادي إلى الحق، من جهة الشرق، والشهداء الطبريين من جهة الجنوب. وظلت هذه القباب قائمة دون تعيير حتى جدد عمارة قبر ضريح الامام الناصر الأمير أحمد بن القاسم سنة 1030 (1621م). ثم أعيد بناء قبة الإمام الهادي والقباب الملحقة من جديد على يد علي بن أحمد بن القاسم بعد اختلال عمارتها، وذلك سنة 1108ه (1696م).

إن مذهب الامام أبي حنيفة قائمة على أصول ستة، القران، والسنة، وقول الصحابة، والاجماع، والقياس، والاستحسان، وتظهر ذلك من خلال النقولات التي ذكرت في المصادر ، وغيرها تدل على أن الأصول الفقهية عند الإمام أبي حنيفة لم يدون الإمام أصول مذهبه، وإنما عرفت من أقواله، ومن استقراء فقهه وفتاويه، ويعرف منهجه بقوله: "آخذ بكتاب الله، فإن لم أجد فبسنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم، فإن لم أجد في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أخذ بقول الصحابة ..."وبذلك يتبين أن منهجه قائم على: الأخذ بالكتاب ثم السنة ثم أقوال الصحابة والإجماع، والقياس والاستحسان. ما يلي: القران الكريم وهو المصدر الأول في الفقه، ولا يصل إلى رتبة القران إلا الحديث المتواتر، لذلك يرى أن خبر الآحاد من السنة لا يملك القوة لنسخ القران. والسنة كان من عمل الامام أنه يتحرى رجال الحديث، ويثبت صحة روايتهم، ولذا ترى أنه لا يعتمد على الحديث إلا أن يرويه قوم عن قوم، أو اتفق الامة على العمل به فيصبح مشهوراً وبهذا يكون العمل بالحديث عنده شديد. ومن مصادر الفقه عنده القياس توسع في الأخذ به. والاستحسان يعتبر من أصول الأدلة. إلا أنه يأتي بعد النصوص وفتوى الصحابي والإجماع والقياس، والاجماع وهو اتفاق المجتهدين من الأمة الإسلامية في عصر الحكم في أمر من الأمور، وهو حجة عند أبي حنيفة. يزعم بعض الناس أن المذهب الحنفي يستدل بالأحاديث الضعيفة، فما صحة هذا القول؟ والمقصود بالحديث الضعيف ما يدخل تحت قسم الحَسن، كما قاله التهانوي أو خفيف الضعف، لا المنكر، ولا الباطل ولا من في رواته متهم، والعمل بهذا النوع وبالمرسل، عليه عامة الفقهاء، لم ينفرد الإمام أبي حنيفة بذلك. قال ابن القيم: الأخذ بالمرسل والحديث الضعيف، إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه، وهو الذي رجحه على القياس.وليس المراد بالضعيف عنده: الباطل، ولا المنكر، ولا ما في روايته متهم، بحيث لا يعمل به؛ بل الحديث الضعيف عنده قسم من أقسام الحسن، فإذا لم يجد في الباب أثرا يدفعه، ولا قول صاحب، ولا إجماع على خلافه؛ كان العمل به عنده أولى من القياس. وليس أحد من الأئمة إلا وهو موافقه على هذا الأصل من حيث الجملة، فإنه ما منهم أحد إلا وقد قدم الحديث الضعيف على القياس. فقدم أبو حنيفة حديث القهقهة في الصلاة على محض القياس، وأجمع أهل الحديث على ضعفه، وقدم حديث الوضوء بنبيذ التمر على القياس، وأكثر أهل الحديث يضعفه، وقدم الشافعي خبر تحريم صيد وجٍّ، مع ضعفه، على القياس، وقدم خبر جواز الصلاة بمكة في وقت النهي، مع ضعفه ومخالفته لقياس غيرها من البلاد، وأما مالك فإنه يقدم الحديث المرسل، والمنقطع، والبلاغات، وقول الصحابي؛ على القياس.حتى وإن كان الحديث ضعيفاً ليس معنى هذا رد الحديث الضعيف تماماً بل من المحتمل أن يعمل به في غير مكان الاحتجاج، وذلك بترجيح معنى على غيره، فيما إذا عرض نص يحتمل معنين دون ترجيح بينهما، وورد حديث ضعيف يرجح أحدهما، فحينئذ نأخذ بالمعنى الذي رجحه هذا الحديث ولو كان ضعيفا. ولابد أن نعلم أن كل مذهب يقع فيه شيء من ذلك، أي: أن يستدل إمامه بحديث، ثم يتبين لغيره عدم صحته، أو أن يخفى عليه الدليل، ويظهر لغيره، أو يظنه منسوخا، وليس الأمر كذلك، لكن المذاهب تتفاوت في ذلك قلة وكثرة. وتهدف هذه المقالة هو إبراز مدى استدلال فقهاء الحنفية بالحديث الضعيف، والصواب في ذلك، وهل يقدمون القياس على الحديث؟ وبيان طريقة الاحتجاج بالحديث الضعيف عندهم، وقام الباحث بذكر الحديث الصحيح، والتعريف بالحديث الضعيف وبيان أنواعه، وبيان اختلاف العلماء في العمل به، وقد تناول هذا البحث قضية تقوية الأحاديث، وذكر نماذج من الأحاديث الضعيفة المعمول بها عند الفقهاء، وقام بإبراز دور الفقهاء الحنفية في شرح الحديث ومنهجهم في الاحتجاج به. وإبعاد التهم الموجهة لعلماء المذهب في استدلالهم بالحديث الضعيفة، وثبيت أن علماء المذهب لهم مساهمة كبيرة في علوم الحديث، رواية ودراية. فلا يمكن أن يتهم أن مذهب الحنفي متهاون ويستدل بالحديث الضعيف في هذا الباب، بما يوهم أن غيره من المذاهب لا يعمل بالمرسل أو بالحسن أو بالضعيف خفيف الضعف، بل الجميع يعمل بذلك، ومن له اطلاع على كتب الفقهاء لا يخفى عليه في ذلك. ولهم مستدلات كثيرة في الصحاح والسنن والمسانيد. وذلك من خلال التتبع والدارسة التطبيقية بنماذج منقولة في كتاب الصلاة من كتب الفقهاء المعتمدة في المذهب كالجصاص، والقد وري، والسرخسي، والكاساني، والموصلي والمرغيناني وغيرهم.